الهروب من هذا العالم الفاسد والدخول في واقع جديد حيث لا وجود للألم ولا الخوف."

الأمل الذي يتمسك به الناس ليس في البقاء، بل في التحرر. أحيانًا، يكون الاستمرار في هذا العالم أسوأ من نهايته. المخلص يمثل الخلاص من القيود التي تربط الجميع في هذه الحياة. إنه يحررنا من كل شيء... الألم، الظلم، وحتى الوجود ذاته. بالنسبة للبعض، هذا هو النعيم

ولذلك، يجب أن يأتي شخص أو كيان ليقضي على هذا الواقع ويعيد بناءه من جديد. إنه النهاية التي تُفضي إلى البداية، الفناء الذي يولد من رحم الفوضى."

فتابع الرجل: "الفلاسفة العظام تحدثوا عن المخلص بطريقة مختلفة. قالوا إن المخلص ليس فردًا، بل هو تجسيد لفكرة التطهير. هناك من يؤمن أن وجودنا على هذه الأرض مليء بالفساد والظلم، وأنه لا يمكن إصلاح هذا العالم بالوسائل العادية.

المخلص هو الأمل الأخير، الوعد الذي يحلم به أولئك الذين يؤمنون أن الظلام الذي يحيط بنا ليس نهاية المطاف، بل بداية جديدة. يُقال إنه سيأتي عندما تصل الأمور إلى أقصى درجات الفوضى والظلم، عندما تصبح الحياة في كالدار عبئًا لا يُحتمل."