السعودية وقتها ما اكتفت بالرفض، بل كانت تحذر من خوض الحرب في العراق وتعارض الهجوم بكل وضوح. موقف المملكة كان صريح من البداية، إنها ما بتكون جزء من شيء يدمر العراق أو الأمة العربية والإسلامية.

وصل حسن العلوي للملك عبدالله ونقل له الرسالة. رد الملك كان واضح وصريح وقوي. قال -رحمه الله-: "العرش اللي أمريكا تعطيه للعرب أدوسه برجلي، إذا كان العرش عرش المسلمين عرش عبدالعزيز تعطيه أمريكا أدوسه برجلي. عرشنا عربي ومسلم."

اللي صار بعدها إن المخابرات الأمريكية قررت تلعب لعبة ثانية. أرسلت للعراق حسن العلوي، وهو عراقي شيعي وأحد رجال أمريكا اللي يعتمدون عليهم في مثل هالأمور. كان حامل رسالة وصفها بنفسه بأنها "قذرة"، الرسالة كانت تقول للسعودية: "إنكم بلا أمريكا لا تستطيعون حماية أمنكم ولا عرشكم."

في عام 2002، لما قررت أمريكا غزو العراق، طلبت من السعودية استخدام أراضيها كجزء من خططها العسكرية. لكن الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- رفض بشكل قاطع.