مسلحون، بلا أخلاق، ومتواطئون في إذكاء المعاناة في فلسطين و سوريا و لبنان و اليمن و السودان. ليسوا خصومًا، بل شركاء في نظام عالمي من الظلم. العالم في حاجة إلى كيان ناشئ مبني على القيم، معني بوضع حد لمعاناة البشر ومحاسبة هذه الكيانات الخارجة عن القانون

و هنا نعيد سؤالنا الأول لكن هذه المرة مع إضافة تعريف مصر أو فلسطين أو الأردن، فستكون الإجابة أنها خطوط وهمية رسمها المحتل و أضفى إليها قدسية فضاعت الأرض و قبلها سفك دم الإنسان

الإجابة: أن الانجليز سنتي ١٩٠٦ و ١٩٢٢ قرروا رسم خط بين المملكة المصرية و الدولة العثمانية فكانت أم الرشراش في الجانب العثماني
و لأنها وقعت تحت الاحتلال سنة ١٩٤٨ قرر العرب نسبتها لفلسطين

צַדִּיקִים יִירְשׁוּ-אָ֑רֶץ; וְיִשְׁכְּנוּ לָעַד עָלֶֽיהָ׃

حرفيا تقرأ كالتالي

صديقيم يرش أرص و يشكنو لعد عليه

تخلوا عن لهو رخيص وزيفه
وساروا على درب الوعي المحكم

فألهمهمتهم أم أبية إذ بدت
تلملم أشلاء أطفالها بمؤتم

خرجت من تحت الركام وقلبها
يردد حمدا للإله المنعم

فتاهوا بصبر فاق كل خيالهم
وفي صدقها نور الحقائق يبسم

ودخلوا في دين الله شوقا ورحمة
ليشهد قلب العالم السر الأعظم

طوفان أقصانا تفجر من غزة
فكسر أغلال الورى والنواظم

ومد جنود الحق في كل وجهة
وزلزلت الأصوات عرش متحاكم

وصارع أساطير قديمة زيفها
وأحيا حقائق العدل باللازم

فبات شباب الغرب يكسر صمته
ويحمل هم الحق في صف ملهم

طوفان أقصانا يفجر سدهم
ويجري كنار في قلوب المظالم

يكر عليهم كرة السبع الذي
يزيل الضبع بعزم غير نادم

يفر أعادي الحق لحصونهم
كسيل أطاح العقل والمحازم

قد أيقظت نار السجال نفوسنا
وأسقطت الغافين في فخ الأسائم

فكشفن الحوادث عن كل منافق
يزايد للمستعمر والدهر قاسم