(إلا من آمن)

أقرأ الآن كتاب "موت الأسرار" لعبد الله الوهيبي، واستوقفني الكلام في الصور المرفقة، ففي الرواية عرض وتطبيق لهذه المعاني، والشيء بالشيء يذكر.

شكرا جزيلا على التوصية، متعة صافية حقا.

وكل بودكاست يقدمه أسامة غاوجي جدير بالمشاهدة.

youtu.be/bAOIlaITEpU?...
اسمحوا لي بالتطفل، الدقيقة ٤١.

كتاب معاني النحو لفاضل السامرائي فتح عيني على مثل هذا، فمثلا قسَّم أزمنة الفعل الماضي إلى ١٩ زمنا: ماض مطلق ومنقطع وقريب ومستمر... إلخ.

لا أقول يذهب الجوع، لكن يخف ألم الجوع. وعلم الجائع أن جوعه يزول يخفف لا محالة من ألمه. وما فاتني الضابط يا مولانا، إنما اعتراضي كان على التهوين من أمر الشعر "لأنه نتيجة طبيعية للأشياء،" فقلتُ: التذكير بالنتائج الطبيعية يفيد بعض الناس. وأتفق معك في أنه ليس حكمة عالية، لذا قلتُ: مثل هذا تُعليه المناسبة.

فلو عكسنا القضية وقلنا للمهموم: "عذابك هذا دائم لا ينقطع،" أما كان هذا يزيد في عذابه؟ فتذكيره بزوال الهم يخفف من الهم، لكن يتفاوت مقدار التخفيف بتفاوت حال المهموم، وعظم الهم، وبلاغة التذكير.

بعض الناس تشغله معاينة الأهوال عن التفكر في المآل، فهو مستحق للتذكير به، ولذا كان دأب المؤمنين وعزاؤهم أن يقولوا: "إنا لله وإنا إليه راجعون،"ولا يجادل أحد في أن الرجوع إلى الله نتيجة طبيعية للحياة. والتذكير لا يلزم أن يكون فيه ابتكار معنى، لكنه متى وُضع في موضعه بعثته مناسبة الحال خلقا جديدا فيُستملَح.

مجتهد ومنظم وظريف.

👀